تقرير لعبة Aliens vs Predator

الإيجابيات:
جو مفعم بالتوتر، تصميم الصوت رائع، استخدام جيد للإضاءة.

السلبيات:
نظام التحكم غير كفؤ، حملة اللاعب المنفرد قصيرة، لا تملك بعداً ثورياً في أنماط اللعب الجماعي.

التقييم: 7.5، قم باستئجارها.

Aliens vs Predators أو (AvP) كما تشتهر في عالم ألعاب الفيديو، إنها تلك اللعبة التي تجمع بين شخصيتين من أعظم شخصيات الرعب الموجودة في عالم السينما خلال الحولين السابقين. اللعبة التي تحافظ على كونها تمزج بين أنماط الرماية والرعب والتسلل. حيث تتواجه الوحوش الفضائية Aliens و المفترسون Predators وجنود مستعمرات الفضاء Colonial Marines ، على كوكب شاهدنا بعض أرجائه في الأفلام السينمائية السابقة، مثل المعابد القديمة التي تم عرضها في الجزء الأول من فيلم Alien vs Predator، والأدغال الموجودة في الجزء الأصلي من فيلم Predator. ورغم أن قصة اللعبة ليست من النوع الذي يخلب الأنفاس، إلا أنها ستنجح بجذب انتباهك حتى النهاية. ولكل جنس من المخلوقات حملة (مجموعة مراحل) قصيرة خاصة به تتداخل فيما بينها لتشكل محور القصة الرئيسي. وهذا سيعطي اللاعب أكثر من منظور لنفس الوضع. توفر اللعبة تجربة لعب فريدة وطريقة تحكم مختلفة لكل نوع في اللعبة. إلا أن حملة جنود المستعمرات هي الأفضل تصميماً والأطول من ناحية زمن اللعب، فيما تبدو مراحل حملات الوحوش والمفترسين وكأنها طُبخت بشكل مستعجل.

من ناحية الرسوميات، فإن اللعبة تبدو متأخرة قليلاً عن النمط السائد في ألعاب اليوم. فبعض الإكساءات لا تبدو مقنعة بشكل صحيح، وتشعر بطغيان المدرسة القديمة فيها على الدوام. غير أن اللعبة تتفوق من جهة ثانية باستخدام الأصوات والإضاءة، مما يجعلني أتغاضى عن ملاحظاتي حول الرسوميات لأنني رأيت في نهاية المطاف لعبة جميلة المظهر.

تبدأ حملة جنود المستعمرات بشكل جيد، حيث تلعب دور الجندي الغر الذي يتوجب عليه إتمام مجموعة من المهمات التي يمليها عليه صوت صادر من الراديو. وتتميز المراحل الأولى بأنها ممتعة حقاً مع العديد من لحظات الرعب الحقيقية. حيث أنك موجود في قاعدة اقتحمتها مجموعات من الوحوش، وتسبب الأمر بانقطاع الإضاءة ، ولم يعد لديك إلا ضوء مصباحك الأمين كي ترى الطريق. أعترف بأن شركة Rebellion قد قامت بعمل جيد جداً لخلق جو مليئ بالرعب من خلال استخدامها الصحيح للظلال والإضاءة. كما أن جهاز حساس الحركة الذي تحمله أثناء اللعب وأصوات التنبيه المستمرة التي يطلقها إذا اقترب منك شيء ، يلعب دوراً هاماً في شحن جو اللعبة بلحظات توتر لا تنسى.

من المؤسف أن نمط الرماية في هذه اللعبة لا يصل إلى مستوى مماثل لجو اللعبة المتقن. فتقنيات الإطلاق تبدو وكأنها من جيل الألعاب القديمة، ولاتحتوي بعضاً من العناصر التي أصبحت أساسية في ألعاب الرماية الحالية كخاصية الزحف مثلاً. ومن المؤسف أن جو الرعب المشحون ينتهي بعد بضعة مراحل لأن الإضاءة تعود للقاعدة، وتتحول اللعبة بعدها إلى لعبة رماية عادية لبقية مراحل الحملة.

أما حملة الوحوش Aliens campaign فإنها الأقصر ولعلها الأضعف من بين الحملات الثلاث الأخرى. أعتقد أنه من الصعب أن تبتكر قصة جيدة عن وحش يشعر بالجوع بشكل دائم ويحيط به مجموعة من الجنود لذيذي المذاق. تركز حملة الوحوش على فكرة التسلل، حيث أنك تزحف متسلقاً الجدران وتستغل الزوايا المظلمة وحواسك لاصطياد الجنود. لقد كان من الممتع حقاً الزحف في أرجاء الغرف المظلمة وانتظار جندي خائف، ثم تقفز عليه من السقف لإقحام ذيلك في حلقه. المشكلة بأن العملية ممتعة عندما تستطيع تنفيذها. فحملة الوحوش خرقاء جداً من ناحية طريقة التحكم، حيث يبدو الوحش بحد ذاته مليئاً بالتناقضات، وخاصة بالنسبة للجدران التي يستطيع تسلقها . ففي بعض الحالات كنت أقدر على الركض نحو أحد الجدران وتسلقه بشكل آلي، وفي أحيان أخرى كان علي استخدام زر الزناد الأيمن R1 من أجل إجبار الوحش على التعلق بذلك السطح.

شعرت في أغلب مراحل الحملة بأني كنت أتحكم بكاميرا طائرة أكثر من كوني أتحرك بشخصية وحش شرس، مما قلل من اندماجي بالموضوع قليلاً. بكل الأحوال، فما أن تعتاد على أزرار التحكم وتتعلم التصرف بحذر، فإنك ستكون قادراً على تنفيذ حركات قتال مثيرة قبل أن تسيطر على الجندي وتقوم بإعدامه.

حملة المفترس Predator campaign تقوم على التسلل أيضاً، لكنها تعتمد على ترسانتك التي تحملها من أنواع الأسلحة المختلفة، لا على تسلق الجدران والكمائن في الزوايا المظلمة. يمتلك المفترس العديد من الخيارات لقتل ضحيته، هذه الخيارات كثيرة حقاً وستشعر أحياناً بأنك تغرق بهذه الخيارات، وأنه من الصعب أن تختار السلاح الصحيح، خاصة وأنه يجب أن تقوم بذلك خلال جزء من الثانية. إضافة لذلك فإن المفترس يعاني من نفس مشكلة الوحش من ناحية قصور إمكانياته وطريقة التحكم المزعجة. كما أن تصميم المراحل الفقير يجعل من الصعب عليك أن تقفز من شجرة الى أخرى، ففي بعض الحالات مثلاً كنت قادراً على القفز لمسافة 20 قدماً عن الجذع، وفي حالات أخرى فلم أستطع أن أقفز لمسافة 5 أقدام نحو جذع صغير.


التعليقات


الكنية : أذكر الكنية
المزيد من التعليقات