تقرير مفصل عن لعبة Star Wars

بعد سنوات من الانتظار، وملايين من الدولار التي انفقت لإنتاجها، تطل علينا لعبة Star Wars: The Old Republic. وهي لعبة تقمص أدوار كثيفة اللاعبين (MMORPG) تحاول اطاحة World of Warcraft الشهيرة من عرشها الذي تتربع عليه لسنوات عديدة.

تجتذب Star Wars: The Old Republic اللاعبين بما يقدمه عالم ستار وارز الخلاب بشخصياته المتعددة وفضاءه الشاسع، ولما تقدمه الأسلحة المحبوبة مثل سيف الليزر Lightsabre والمسدسات الغريبة. ناهيك عن المعركة الطاحنة بين الجمهورية والامبراطورية الشريرة.

تبدأ اللعبة بسرد جزء من القصة عن طريق نصوص تمر على خلفية من النجوم وموسيقى سلسلة الأفلام الأسطورية المدهشة. وتبدأ بمقاطع مصورة رائعة وخلابة يتاح للاعب بعدها اختيار أحد لأصناف التسعة المتوفرة تحت أحد شقي النزاع، ويمكن للاعب تخصيص شكل شخصيته وتعديلها كما يشاء. بدأنا الملحمة باختيار شخصية فارس الجيداي (Jedi Knoght). وبدأت اللعبة بتدريب الشخصية في وادي الجيداي الذي يحتوي على مجموعة رائعة من المخلوقات الغريبة والأعداء الذين يهاجمون المتدربين. وقامت الشركة المصممة بتقديم معلومات مفيدة وتعليمات كافية للاعبين المستجدين.

وتبدو مهام اللعبة مفتوحة وغير مفروضة على اللاعبين، وتتيح لهم قدر من الحرية حتى مع المراحل الأولى التي توفر مجموعة من المراحل الفرعية التي يمكنها اكساب اللاعبين المزيد من نقاط الخبرة XP. وتصادفك مجموعة من الشخصيات التي يمكنك محادثتها وللتعرف على عالمك. وتتيح الأحاديث الطويلة والمتعددة مجموعة من الخيارات مثل توجه اللاعب وميوله.

تستخدم The Old Republic آلية مباشرة للقتال، ولا تستخدم آية آلية للهجوم التلقائي كما في بعض الألعاب المشابهة. وعلى اللاعب تصويب الضربات بواسطة لوحة المفاتيح بصورة كبيرة، وتعزز قدرات اللاعب مع تقدمه في سلم المهارات. وعند تجربتنا لشخصية فارس الجيداي، توفرت لدينا مجموعة من القوى الخارقة (Force) والتي تتيح دفع الأعداء أو التحكم بالأنقاض وقذفها باتجاههم. توفر اللعبة مجموعة من المرافقين مثل الرجال الآليين الذي يعينون اللاعب في مهامه عن طريق المعالجة واعاة الاحياء. كما يمكن للاعبين الاتحاد والعمل مع لاعبين آخرين كفريق للتقدم بصورة مضطردة وسريعة.

سرعان ما تجد نفسك عند تطور الشخصية، أمام مهام غير محددة وفضاء مفتوح يتيح لك الانتقال في أي مكان في الكوكب عبر نقاط الانتقال المختلفة، وهو ما يشجع اللاعبين على شق طريقهم للقمة واعداد مهامهم دون أي توجيه صارم من مصممي اللعبة. ولا تحتم اللعبة على اللاعبين اتخاذ مسار معين أو الرجوع لأي شخصية لتلقي التعليمات.

أما محبي القتال لسريع، فبإمكانهم الاستمتاع بالمبارزات بينهم وبين اللاعبين الآخرين (PvP). وتوفر اللعبة مجموعة من الخرائط، أغربها خريطة Huttball التي بدت كلعة كرة قدم عنيفة ومسلية. أما الخرائط الأخرى فكانت سريعة ومليئة بالإثارة لما تقدمه من متعة أثناء تحدي الآخرين.

تتميز اللعبة بالتمثيل الصوتي الرائع والواقعي، كما أبدت Bioware في تصميم الموسيقى التصويرية المستوحاة من عالم Star Wars، والتي تزداد صخباً وقوة مع سخونة المعارك بأسلوب يجب اللاعب بطريقة فريدة. قد لا تبدو الرسوميات مذهلة بمقاييس الألعاب الأخرى المنافسة، لكنها لا تزال رائعة ومليئة بالتفاصيل. عانت اللعبة من عدم قابليتها لتخصيص واعداد واجهة المستخدم كما في World of Warcraft وهو ما قد يزعج البعض.

هل تستحق Star Wars: The Old Republic كل هذا الصخب والجلبة؟ وهل تستحق الانخراط في عالمها؟ الجواب باختصار نعم. أحسنت Bioware الخيار بتمسكها بعناصر ألعاب MMO الأساسية وبإضافتها لحبة عالم Star Wars بصورة متقنة ورائعة. وتعد اللعبة منافساً قوياً لعرش World of Warcfaft خصوصاً للاعبين الجدد والقدامى الذين سأموا من ازدحام WoW.