مراجعة لعبة عالم مفتوح: أبو خشم

أبو خشم” هي لعبة عالم مفتوح وتقمص أدوار (RPG) وكوميديا، تدور أحداثها في مدينة “الجرادية”.

دعني أوضح لكم أمراً في البداية، نحن لسنا ضد محاولة استوديوهاتنا العربية لإصدار ألعاب قوية تنافس أقوى شركات واستوديوهات التطوير العالمية، ولكن يجب على هذه الاستوديوهات في المقابل قبل إصدار أي لعبة أياً كانت التأكد من أن جودتها سترضي اللاعبين وتجعلنا نفخر بها، أنا أعلم جيداً أن ميزانيات استوديوهاتنا محدودة ولكن يجب عليها أن توظف هذه الميزانية بطريقة صحيحة، فيمكن مثلاً أن نستخدم هذه الميزانية في تطوير لعبة منصات جيدة أو لعبة أركيد مثلاً، ولكن اختار استوديو "أبعاد متحركة" الطريق الصعب واختار أن يطور لعبة RPG كوميدية، فهل نجح الاستوديو في طرح لعبة جيدة أم فشل وستذهب لعبته أدراج الرياح؟! هذا ما سنعرفه من خلال المراجعة
لعبة أبو خشم تحكي قصة رجل بأنف كبيرة استيقظ وهو فاقد الذاكرة داخل محطة بنزين ليجد نفسه مطلوباً من الشرطة وتم القبض عليه، ولكن يتم إنقاذه عن طريق ضب يسمى "شكمان" ليجد نفسه داخل مؤامرة كبيرة تهدد المدينة بأكملها، القصة للأمانة بسيطة ولكنها جيدة وفكرتها جيدة ومختلفة عن بعض مما نشاهده بالفعل ولكن كل شيء آخر في اللعبة سيء.

لأول وهلة وجدت نفسي لا أستطيع أن أحسب كمية الأخطاء التقنية التي وجدتها في أول 15 دقيقة من تجربتي للعبة، وهو أمر لم أجده سوى في لعبة Goat Simulator وربما تعدتها أبو خشم أيضاً، سواء حركات لا إرادية من أبو خشم والبيئة المحيطة أو هبوط في معدل الإطارات غير مبرر لأن جودة الرسوم ليست بالدرجة العالية، فإذا أردت تجربة اللعبة يجب أن تكون على أتم استعداد لتقبل هذه الأخطاء التقنية بصدر رحب.
تقدم اللعبة آليات RPG جيدة وقد تكون هي أفضل ما في اللعبة، ويمكنك فيها أن تشتري منازل وسيارات بأسلوب مشابه للعبة GTA وتسمح لك اللعبة بتصميم ديكورات المنازل حسب ذوقك الخاص وهو أمر جيد أيضاً، ولكن تأتي اللعبة بواجهة مستخدم سيئة، خصوصاً على المنصات المنزلية، فتشعر بأن هذه الواجهة تم تصميمها خصيصأ للحاسب الشخصي بدون أي تعديل يناسب المنصات المنزلية سواء Xbox One أو PlayStation 4، فوجدت صعوبة في التعود على القوائم الخاصة بالمهارات الشخصية والمهام وغيرها من القوائم الأخرى، وعلى الرغم من محاولة اللعبة لتعليمك التعامل مع هذه القوائم في أولى ساعات اللعب إلا أنني وجدت صعوبة في التعامل بها أيضاً، وأتمنى من الاستوديو المطور أن يقوم بتعديلات كبيرة في واجهة المستخدم لتناسب المنصات المنزلية.

<

تأتي اللعبة برسوم كرتونية، ولكن على الرغم من بساطة الرسوم إلا أنها مليئة بالأخطاء التقنية في كل مكان، وستشعر في أغلب الأوقات أن عالم اللعبة خالي تماماً، لا يوجد به سوى غيرك وبعض الأشخاص البسيطين الذين يسيرون في الشارع مع القطط، ونادراً ما ستجد سيارات تمر بالطريق، وبمناسبة ذكر السيارات فإن التحكم بالسيارات قد يكون الأسوأ على الإطلاق، فعندما أحاول إبطاء السرعة في بعض الأوقات للدوران ناحية اليمين أو اليسار أجد السيارة قامت بالدوران للخلف بدلاً من ذلك، وعندما أقوم بمغادرة السيارة أجد أن السيارة ترجع إلى الخلف بمفردها، وأيضاً الكاميرا لا تساعدك على الإطلاق سواء أثناء القيادة أو أثناء قتالك مع الأعداء.
يمكنك في بعض المناطق الدخول إلى ما يسمى مملكة القطط والتي تقدم لك أسلوب لعب قفز على المنصات المألوف في ألعاب مثل ماريو وغيرها من الألعاب، والتي يمكنك من خلالها حصد جوائز رائعة، ولكن لم أستطع القيام بذلك وذلك بسبب أسلوب اللعب السيء للغاية عند القفز على المنصات فالكاميرا كما ذكرت بالأعلى سيئة ولا تساعدك نهائياً في ذلك، ناهيك عن أسلوب قفز أبو خشم الغريب والذي سيجعلك تسقط بالخطأ كثيراً مما سيجعلك متعصباً معظم الوقت.

تأتي اللعبة بكل تأكيد باللغة العربية (اللهجة السعودية) وعلى الرغم من أنه لا يوجد مشاكل في اللهجة إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في الأداء الصوتي للشخصيات الخالي من أي مشاعر، وستشعر أنهم يقرأون من جمل مكتوبة أمامهم، فهناك جمل معينة لو تم التفاعل معها بأسلوب أفضل لكنت لا أستطيع أن أكف عن الضحك، كما لاحظت كثيراً أن الكلام المنطوق مختلف عن الكلام المكتوب أمامك مما سيربكك بعض الشيء في الحوارات إذا كنت لا تستطيع التعرف على اللهجة السعودية بسهولة، واستخدم الاستوديو المطور نوع خط يصعب قراءته في بعض الأوقات.
لمزيد من المعلومات حول لعبة أبو خشم... اضغط هنا

Game advertisements by Game Advertising Online require iframes.