الإيجابيات:
حملة اللعب المنفرد قصيرة وجذابة، نمط ممتاز للعب الجماعي ، نظام كشف ميزات رائع، تركيز على اللعب كفريق، لا إمكانية لسيطرة اللاعبين الذين يفضلون القتال لوحدهم.

السلبيات:
بعض مشاكل الاتصال الطارئة أثناء اللعب الجماعي، بعض الميزات الخاصة بأنواع اللاعبين يجب أن يتم كشفها مع تقدم اللعبة لا توفيرها منذ البداية.

التقييم: 9.0 – قم بشرائها!

فلنبدأ هذا التقرير بالمقارنة التي لابد وأنها تخطر على بال كل واحد منا، ونقصد بذلك مقارنة لعبة Battlefield Bad Company 2 مع Call of Duty: Modern Warfare 2؟

حسناً، اللعبتان من ألعاب الرماية من منظور الشخص الأول FPS وكلاهما يحتوي على حملة قصيرة وممتعة للعب المنفرد ، أما الاختلاف بين اللعبتين فهو أصلاً في أنماط اللعب الجماعي على الإنترنت، حيث تُظهر كل واحدة منهما اختلافها عن الأخرى بشكل كبير.

بعد هذه المقدمة، فلنبدأ الحديث عن حملة اللاعب المنفرد Single player campaign.

الحملة قصيرة نسبياً، وتستغرق 6 ساعات لعب لإنهائها، ومع ذلك فهذه الساعات ممتعة ومليئة بالتدمير من بدايتها إلى نهايتها. حيث تتميز هذه اللعبة بكون بيئتها قابلة للتحطيم بشكل كامل، أي لن يستطيع أي مكان أن يؤمن الحماية بشكل دائم للاعب، مما يجعل اللعبة ديناميكية ومليئة بالمتعة. كما تحاول كل مهمة جديدة أن تضيف شيئاً فريداً إلى اللعبة سواء كان من خلال قيادة آلية جديدة أو خوض المعارك في طقس جوي مختلف، لذلك فلن يشعر اللاعب بالملل أبداً فهناك تغيير في كل مرحلة. أما القصة بحد ذلك فهي نمطية ولا تعتبر أفضل شيء في هذه اللعبة، ومع ذلك فهي ممتعة وقادرة على جذب اللاعبين خلال المدة القصيرة التي تستغرقها. ومع أن تصميم كل مرحلة هو تصميم خطي يتميز بنقطة بداية للمرحلة ونقطة نهاية لها، إلا أنه يمكن اتخاذ طرقات ملتفة كثيرة و استخدام وسائل لاتحصى للتخلص من الأعداء، فيمكنك الاندفاع مباشرة وتفجير كل مايقف بوجهك أو أن تكمن لتصطاد طرائدك قنصاً من مكان بعيد!

الشيء الوحيد الذي يخيب الآمال في نمط اللعب المنفرد هو نهايته، فمع عرض مجموعة من المقاطع الرائعة خلال القصة، فقد كنت متشوقاً للوصول إلى نهاية اللعبة ومشاهدة نهايتها. غير أنه وللأسف، فقد بدت المرحلة الأخيرة وكأنها أضعف مرحلة في كل اللعبة (قصيرة ونمطية جداً)، وأعتقد ان اللعبة قد أضاعف فرصة كبيرة لإمتاع اللاعبين بنهاية لا تنسى.

لكن أتعرفون؟ فإن كل ما سبق لايهم لأن قسم اللعب الجماعي هو ما يجعل من هذه اللعبة تتألق بكل جلال. فلعبة Battlefield Bad Company 2 تتميز بأنماط لعب جماعية رائعة إلى حد سيجعل لاعبي Xbox360 يخرجون أجهزتهم القديمة وينفضون عنها الغبار للعودة إلى اللعب على الإنترنت!

لماذا؟ الجواب هو :اللعب كفريق.

لا يوجد مكان في هذه اللعبة للاعبين من نوع “رامبو”، فلن يحقق اللاعبون المحترفون في لعبة Modern Warfare 2 أي شيء في لعبتنا هذه مالم يتعلموا كيفية تنسيق جهودهم واللعب كفريق.

تنقسم أنماط اللعب الجماعي إلى 3 فئات عامة: القتال الحر Deathmatches، الاندفاع Rush و الاحتلال Conquest. النمط الأول واضح من اسمه، أما نمط الاندفاع Rush فهو يتضمن اشتراك ثلاثة فرق يتألف كل منها من 4 لاعبين، ويحاول كل فريق الاندفاع لمهاجمة وتدمير مجموعة مواقع متتالية، فيما تحاول الفرق الأخرى الدفاع. أما نمط الاحتلال، فهو يركز على الاستيلاء على علم الفريق الخصم والاستمرار في استحواذه. وستجد أغلب اللاعبين على الإنترنت متركزين في النمطين الأخيرين (الاندفاع والاحتلال) لأنهما النمطان الذان يظهران قوة هذه اللعبة وتميزها عن سواها.

هكذا فإنه يمكن القول بأن لعبة Battlefield Bad Company 2 تشبه لعبة Team Fortress 2 أكثر من شبهها للعبة Modern Warfare وذلك من ناحية اللعب الجماعي. حيث يوجد لديك أربعة أنواع للجنود هم: المهاجم Assuilt، المهندس Engineer، المستطلع Recon والمسعف Medic. ويتميز كل نوع من هذه الأنواع بمعداته وقدراته وأسلحته الخاصة، لذلك فإن الاشارة الى المستطلع على أنه مجرد قناص، سيظلم هذا النوع بالتأكيد لأن هناك العديد من الأمور التي يقوم بها المستطلع إضافة إلى القنص من بعيد. كما أن اللعب من خلال المسعف مثلاً، يمكنك من تطوير قدراتك التي تستطيع من خلالها اسعاف رفاقك الذين يسقطون في أرض المعركة، غير أن ذلك لايعني بأنك ستكمن بجبن في المخابئ! لابل سيكون بإمكانك استخدام الرشاشات الخفيفة وهي قادرة على إحداث دمار حقيقي. أما المهندس فإنه يستطيع استخدام مضادات الدرع RPG، وهي ممتازة لتدمير مركبات الأعداء، كما أنه يستطيع إصلاح الدبابات والحوامات الصديقة.

وهكذا فقد تجد نفسك مدمناً على نوع واحد من أنواع الجنود كي تكتشف كل أسلحته ومعداته، وأثناء ذلك فستكتشف بأنه يجب أن تجرب كل الأنواع الأخرى المتبقية، وليس السبب هو أن الموضوع سيكون ممتعاُ إلى حد كبير، بل ولأن بعض الظروف تتطلب أحياناً أن تغير النوع الذي تلعب به إلى نوع آخر. ولأني لا أملك المزيد من الكلمات التي تعبر عن الموضوع بشكل أفضل، فسأقول بأن هذه اللعبة هي واحدة من أفضل ألعاب الرماية التي لعبتها منذ زمن بعيد – وأنا اعتبر ما أصرح به الآن إطراءً من العيار الثقيل!

أما نظام المكافأة على الانجازات Reward System فهو معاير بشكل ممتاز كي يقوم بمنحك الميداليات والأوسمة التي تتحول إلى نقط تساعد على زيادة مستواك ، الشارات التي تؤهلك للحصول على مكافآت خاصة وتزودك بأسلحة ومعدات جديدة، كل ما سبق سيدفعك لإدمان اللعب من أجل كشف الأشياء الجديدة التالية بشكل دائم. بل وحتى بعد أن تنتهي من ذلك وتحصل على كل المكافآت والأسلحة، فإن اللعبة ستبقى مسلية جداً لديناميكيتها المستمرة وتقبلها لتطوير تكتيكات الفرق من أجل تحقيق الأهداف والفوز في المواجهات.

الحقيقة أنه وبعد الأداء المتواضع للجزء الأول من لعبة Battlfield Bad company فقد انتابتني الشكوك حول قدرة شركة DICE على استغلال الفرصة لمرة ثانية، غير أن ماجرى بعد ذلك جعل كل مخاوفي تتبدد، ليس ذلك فقط، بل ويمكنني القول بكل ثقة : أنني لم أحظ بهذه المتعة أثناء اللعب الجماعي منذ سنوات طويلة! أرفع قبعتي احتراماً لكم يا جماعة EA، فقد نجحتم بإنتاج لعبة رائعة أخرى من جديد!