تقرير لعبة أفتار

الإيجابيات:
بيئة بديعة غنية بالتفاصيل، إمكانية اللعب بجنس البشر او بجنس النافيز، العديد من التطويرات والأسرار.

السلبيات:
عدم التوازن في القوة بين البشر والنافيز، نظام تحكم سيئ، لا دافع لإعادة اللعبة بعد إنهائها.

تنحى ألعاب الفيديو المستمدة من أفلام هوليوود لتكون ظلا باهتاً للأصل، ويرجع السبب في ذلك وفقاً للخبراء بأن الفيلم الجيد يستغرق سنة لإنجازه، بينما يتطلب الأمر عدة أعوام للخروج بلعبة لائقة. فإذا قبلنا بهذه النظرية فلا بد وأن شركة Ubisoft قد بذلت قصارى جهدها في إنتاج لعبة Avatar لأن الفيلم استغرق الكثير من السنوات قبل وصوله الى صالات السينما.

نعتقد أن الأغلبية الساحقة من هواة ألعاب الفيديو قد اطلعوا على هذا الفيلم الرائع، فمن الصعب تفويت هكذا إنتاج، غير أنه وللذين لم يشاهدوه بعد، فقد يشعرون ببعض الصعوبة لفهم قصته والعالم الذي تدور فيه. بكل الأحوال فقصة اللعبة تدور أحداثها بالسنتين اللتين تسبقان أحداث الفيلم، وهي مقسومة الى قسمين، القسم الأول تلعب فيه دور جندي بحرية مدجج بالأسلحة النارية الفتاكة والمركبات الحديثة، والثاني تلعب فيه كمخلوق من عرق النافيز (مسلح بالصخور والعصي)، حيث تقوم بخيانة البشر وتتحول الى مقاتل منشق في سبيل الحرية. ولا تأخذك الظنون لتعتقد أن الجنسين متساويين في القدرات، فهناك توازن مفقود بالقوة بينهما، فالبشر لديهم أسلحة أكثر قوة، واللعب من خلالهم أكثر متعة بكثير.

تبدأ اللعبة بمرحلة تعليمية مملة، حيث تستيقظ بعد خمس سنين من النوم الفضائي لتهبط على كوكب بادورا وتتوجه لتتلقى التعليمات. أنت المجند البحري “أبل رايدر” وتعمل لحساب RDA وهي منظمة عسكرية خاصة، ومهمتك هي مساعدة البشر على استخراج الخامات الكامنة تحت سطح بندورا، وأهمها الأونوبتانيوم، الذي يعيش السكان الأصليون لكوكب بندورا (النافيز) فوق كميات هائلة منه، وهم يقاومون عملية إخلائهم عن أرضهم من قبل البشر الطامعين لاستخراج ذلك المعدن. بعد حوالي 45 دقيقة من اللعب، يجد اللاعب نفسه أمام خيار استخدام المجسد: جهاز اخترعته RDA للتحكم في مخلوق نافي هجين، يدخل الجندي لينام في الجهاز، ثم يجد نفسه وكأنه متحكم في المجسد أو الافتار، ولكن ليقوم اللاعب بذلك فإنه سيضطر لخيانة الجنس البشري.

عند هذه النقطة فسيكون أمامك الخيار للاستمرار باللعب كبشري مستخدماً الأسلحة النارية وتقود سيارات الجيب والحوامات، أو تنضم الى النافيز لستخدم أسلحة بدائية وتهاجم البشر عن قرب. يمكن للنافيز أن يطيروا أيضاً على ظهور طيور البانشي، كما يستطيعون التنقل بين الأشجار العالية دون أن ننسى أنهم أسرع بكثير من البشر ويستطيعون الانطلاق بسرعة على خيولهم الغريبة. ولعل هذه الخيارات ستغري اللاعبين بإعادة اللعبة من هذه النقطة لاختبار الخيار الآخر، مما يرفع من قيمة إعادة اللعب في هذه اللعبة.

لقد نجحت Ubisoft بخلق بيئة كوكب باندورا الغنية والمليئة بالتفاصيل، إضافة لتشكيل غطاء نباتي رائع مليئ بالألوان، ولا عجب في ذلك خاصو هم استخدموا محرك الرسوميات Far Cry II، وكل شيء يقوم به اللاعب في اللعبة سيكافئ عليه بأسلحة جديدة ونقاط أو كشف أسرار مخفية، ولولا هذه الأفكار المأخوذة من ألعاب RPG لما كانت هناك فائدة من الاستمرار في اللعب. بشكل عام فاللعبة بأكملها هي عبارة عن مهمات لإحضار بعض العناصر والذهاب الى بعض الأماكن، كل هذا والقتال يعتمد على التصويب المساند من الجهاز، حيث يكفي أن تقترب من الهدف ويتولى الجهاز زيادة دقة التصويب، ومع ذلك ففي العديد من الحالات ستفرغ ذخيرتك دون إصابة أحد تلك المخلوقات السريعة، ويمكنك أن تلقي باللوم على نظام التحكم المزعج باللعبة.

بالتجربة وجدنا أن الأداء الصوتي ممل وضعيف، ومن الممكن تجاوز مقاطع الأفلام البينية في اللعبة. بدون التأثير على مجريات اللعب أما الموسيقى الخلفية والمؤثرات الصوتية فجاءت متوسطة المستوى. مع ذلك يبقى السؤال الأهم: لماذا لم تقم Ubisoft باختيار نفس قصة الفيلم؟ فقد كان بإمكان اللعبة أن تحقق نجاحاً مثل لعبة BATMAN Arkham Asylum، ومع ذلك فقد فشلت يوبي سوفت في ذلك! مع كل ماسبق فلا بد أن نقول بأن هذه اللعبة هي أفضل لعبة فيديو تحمل اسم فيلم افتار!

حيث مبيعات تقارنة بين لعبتي أفتار وcall of duty !

التعليقات » المزيد

الكنية : أذكر الكنية
المزيد من التعليقات

الأخبار المتعلقة

[ تبليغ عن الأخطاء ] الأراء والاقتراحات | اتفاقية الخدمة | خريطة الموقع | عن الموقع

الحقوق محفوظة © MMOsite | BBGsite | Espmmo | Pandaapp Arabmmo.com 2010